أ. هاني الخوالدة يكتب : الأمة بين البقاء والفناء
أمة الاسلام امة ولاّدة فهي لا تحمل بذرة فنائها كما الامم من قبلها ، ذلكم انها ربانية المنهج والتصور والسلوك ، فلقد خط لها القرآن معالم الطريق وقوُم المصطفى صلى الله عليه وسلم اعوجاجها . ولقد تعرضت هذه الامة لأعتى الحملات فما قصمت عودها ولا محت من الديار رسمها ولو كانت مثل من سبقها من الامم لعفى الزمان آثارها ولأصبحت في سُدف الغيب نسيا منسيا ، قد يصيب الامة الوهن ويعتريها الضعف كلما حادت عن معالم طريقها الا انها كما قال عنها الفاروق رضي الله عنه " الأمة تمرض لكن لا تموت وتغفو لكن لا تنام فلا تيئسوا ستردون عزكم " . فالامة الاسلامية باقية ما بقي الليل والنهار ولو لم تكن ربانية المنهج والتصور والسلوك لأصبحت كحال من قال القرآن فيهم " هل تحس منهم من أحد أو تسمع لهم ركزا " .