أ. عماد حمدان الخوالدة يكتب : لنكن أكثر ايجابية
بات أمر تقلب المجتمع وتغير بعض العادات فيه من الأمور المسلمة بعد هذا التطور الهائل في حجم المعرفة والتكنولوجيا الحديثة والانفتاح الكبير على العالم ،لكن من باب الإنصاف لا يجوز جلد مجتمعنا ووصفه بهذه السلبية كلما تحدثنا في مجلس أو تبادلنا اطراف الحديث، وهنا أسوق بعض المشاهد تعزز هذا الموقف، فعلى سبيل المثال ما أن تتوقف سيارة أحدهم على جانب الطريق بسبب عطل أصابها حتى يتوقف آخر ليسأل ما المشكلة ؟وربما يسافر آخر في شأن له وقد أطمئن على بيته واهله بعد أن علم ان جاره الطيب ما كان ليغفل عن ذلك كله ،أما فلان الذي تكرر غيابه عن أداء الصلاة في المسجد افتقده المصلون وأخذوا يسألون عنه ،وما أن سمع الناس بوفاة أحدهم حتى يتسابق لحضور الصلاة عليه جمع غفير إلى أن ينتهي الدفن ...وغيرها الكثير من الصور الرائعة في هذا المجتمع الطيب ،ومثل هذه الأمور تدعونا إلى التفاؤل وتبعث فينا حب التعاون والشعور مع الآخرين وتزيد من حجم الترابط بين الأفراد .
بقلم : عماد حمدان الخوالدة