جاء الاسلام بشريعة العدل والرحمة لكي تنضبط حركة الحياة وفقا لمنهج الله الذي ارتضاه لعباده فيعيشون في ظلاله حياة يأمنون فيها على ارواحهم واموالهم واوطانهم فلا تسفك الدماء المعصومة ولا تسلب الاموال المصونة ولا يعتدى على حرمة الاوطان . ولهذا كان القتل بدون وجه حق في الاسلام كبيرة من الكبائر رتب لها عقوبة في الدنيا وعذاب اليم في نار جهنم . " وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ الله عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا " . ويحذر النبي الكريم صلى الله عليه وسلم من على صعيد عرفات الطاهر امتة ان دماءكم وأموالكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذا ، في شهركم هذا ، في بلدكم هذا . فلا يزال العبد في فسحة من دينه ما لم يصب دما حراما . ما حدث من اجرام في مخيم البقعة ازهقت فيه ارواح بريئة وسفك لدماء معصومة قامت به فئة مارقة شوهاء الفكر منحرفة العقيدة ما راعت لرمضان حرمه ظنت ان دماء المسلمين طريقا الى جنة الفردوس ليتطلب من الجميع ان يشمر عن ساعد الجد لمقاومة هذا الفكر المنحرف بالحجة والبرهان والاسراع في استئصاله بمبضع الحكمة قبل ان تفرخ بيوضه فيحدث ما لا يحمد عقباه .
شاهد المزيد
