آخر الأخبار

السبت، 11 يونيو 2016

أ.هاني الخوالدة يكتب : اليأس في ديننا كفر

 ما زالت الإحداث ترمي بثقلها على الأمة وتجثم على صدرها ويكاد الزبد أن يكتم أنفاسها ، فمساحات الألم في عالمنا الإسلامي واسعة وتمددت رقعتها الجغرافية ، قتل وتشريد وانتهاك أعراض وأنات المعذبين أصمت منا الأذان ، فما تستطيع الامة له دفعا فقد اكل التمزق والتشرذم كبدها حتى اصبحت كقصعة الثريد استطاب اعداء الامة مذاقها , فأساموها الخسف بعد ان كانوا يدفعون لها الجزية عن يد وهم صاغرون , وبدت خريطة الأمة قاتمة السواد فلا بصيص من أمل يلوح في الأفق ، فلقد اتسع الرتق على الراتق , دماء الامة نازفة واعراضها منتهكة وديارها مخربة وهي لاهية ما بين اقدام اللاعبين ومسلسلات الخنا والمجون حتى قال البعض لن تقوم للامة بعد اليوم قائمة ولكن هذه نظرة من قصر فكره عن سنن الله في الكون ونظرة من تطامنت نفسه عن عزمات الرجال . أما الرجال الرجال فما وهنت لهم عزيمة وما لانت لهم قناة فلقد أدركوا أن هذه المرحلة ما هي إلا استحقاق طبيعي لغفلة عاشتها الأمة فهوت في نفق الجهالة أزمنة عديدة فكان لا بد من التمحيص ليميز الله خبيث الامة من طيبها . فمبضع الطبيب يمزق الجسد ليستأصل منه ما خبُث من الورم فينقيه من علته بأذن الله . فما تسرب اليأس إلى قلوبهم وما عشقت أرواحهم إلا الأمل بموعود الله تعالى وأدركوا أنه " لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون "
شاهد المزيد
التعليقات