د.عمر محيسن الخوالدة يكتب : اغتنم مواسم الخير
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد .
مواسمُ وأيامٌ تأتي وتذهبُ ولن تعود أبداً، فاغتنمها عسى ان يختمُ لك بخير، أخرج أحمد في المسند من حديث عُقْبَةَ بْنِ عَامِر رضي الله عنه ٍ، يُحَدِّثُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنَّهُ قَالَ: "لَيْسَ مِنْ عَمَلِ يَوْمٍ إِلاَّ وَهُوَ يُخْتَمُ عَلَيْهِ، فَإِذَا مَرِضَ الْمُؤْمِنُ، قَالَتِ الْمَلائِكَةُ: يَا رَبَّنَا، عَبْدُكَ فُلانٌ قَدْ حَبَسْتَهُ، =أي منعته عن العمل والطاعة= فَيَقُولُ الرَّبُّ عَزَّ وَجَلَّ: اخْتِمُوا لَهُ عَلَى مِثْلِ عَمَلِهِ حَتَّى يَبْرَأَ أَوْ يَمُوتَ" الحديث صحيح.
عن مُجَاهِدٍ قال: (مَا مِنْ يَوْمٍ إِلاَّ يَقُولُ: ابْنَ آدَمَ! قَدْ دَخَلْتُ عَلَيْكَ الْيَوْمَ، وَلَنْ أَرْجِعْ بَعْدَ الْيَوْمِ، فَانْظُرْ مَا تَعْمَلُ فِيَّ، وَلا لَيْلَةٌ إِلاّ قَالَتْ كَذَلِكَ). حلية الأولياء (3/ 295).
وَكَانَ الْحَسَنُ يَقُولُ: (ابْنَ آدَمَ! الْيَوْمُ ضَيْفُكَ، فَالضَّيْفُ مُرْتَحِلٌ، يَحْمَدُكَ أَوْ يَذُمُّكَ، وَكَذَلِكَ لَيْلَتُكَ). الزهد لابن أبي الدنيا (ص: 187، رقم 428) فاغتنم الخيرات واجتنب المنكرات فالمرء يموت على ما عاش عليه ، اسال الله ان يختم بالصالحات أعمالناانه نعم المولى ونعم المجيب والحمد لله رب العالمين.
كتبه د. عمر محيسن الخوالده.