
ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هذه الأيام هل حافظ الأردنيون على هذه الصفة ؟ وكيف يمكن أن يحافظوا عليها في ظل التربية المادية ؟ وهل ما زال الأردنيون يتغنون ويفخرون بهذه الصفة ؟ وهل التغني بالماضي والأمجاد وحده يكفي ؟ .
إن نظرة فاحصة لما يجري في حياة الناس في ظل الحياة المعاصرة بما فيها من تعقد العلاقات ، وتشابك المصالح ، والحرص على المنافع المادية البحتة جعل غالب الناس يتخلون عن صفة " النشمي " فغاب مفهوم التعاون بصورته التي كنا نعرفها في مواسم الحصاد ، وفي بناء البيوت ، وفي قطف الزيتون ، وفي بناء بيوت الأتراح والأفراح ، وفي المساهمة في خدمة المحتاجين ، وغير ذلك من الصور الجميلة التي كانت ترمز إلى المحبة بين الناس ، وقضاء حوائجهم ، وقد حل محلها حب النفس والأنانية .
وكي لا ينس الأردنيون صفات النشامى والنشميات أُذكًرهم ببعضها :
• النشمي من يتصف بالنخوة وإيثار الآخرين ، وحب للخير للناس ، والتجرد من الأثرة ، ومسارعته إلى تقديم العون والمساعدة لمن يطلبه بغض النظر عن المصلحة .
• النشمي من يتصف بالشجاعة والإقدام في المواطن التي تتطلب الشجاعة ، وقول كلمة الحق ، وتحمل تبعات ذلك بدافع " الصديق عند الضيق " " وما يترك صاحبه إلا الردي خاله "
• النشمي من يتصف بالرجولة بكل ما في الكلمة من معنى ، فالرجولة قول وفعل .
• النشمي من يتصف بمكارم الأخلاق كعفة النظر ، وعفة اللسان ، وعفة اليد ، وعفة البطن .
• النشمي من يتصف بنقاء السريرة ، وصفاء القلب ، ونظافة الصدر ، فلا يعرف قاموس النشامى مصطلحات الكراهية ، والحقد ، والضغينة لأنها تتنافى مع قيم المحبة والتسامح .
وعبر المقال أدعو من يحبون الاتصاف بهذه الصفات إلا ينسوا أنهم ينتمون إلى " شعب النشامى " ثبت الله النشامى الحقيقيون على صفاتهم الحقة بعيدا عن الكلمات الفارعة من المضمون .
شاهد المزيد