تحرير المرأة شعاراً براقا لاقى رواجاً في منتصف القرن المنصرم وبشّر به من غادرت الفضيلة جنبات نفسه حيث رضع من أثداء الغرب كل نقيصة ورذيلة ثم عاد ليبشـر- وبالسوء ما بشر به - أن المرأة مظلومة ولا بد من إنصافها وما فطن الأرعن أن المرأة المسلمة لا تقارن بالمرأة الغربية فلأن طالبت المرأة الغربية بالتحرر من عادات المجتمع لحُق لها ذلك فلقد ظُلمت بنتاً عندما كانت "مسرحاً لشهوة الرجل " وظُلمت زوجاً عندما تكبدت تكاليف الحياة ومشاق العمل ولا تحصل إلا على نصف الأجر وظُلمت أُما عندما أودعت دار المسنين في وقت ضعفها ، فشتان بينها وبين من قال القرآن في حقها " ووصينا الإنسان بوالديه إحسانا حملته أمه كرها ووضعته كرها " . فمن ينادي بحرية المرأة إنما يقدمها "ضحية على مذبح الإباحية " أو سلعة في " مصنع البغاء " . عذرا قاسم أمين كان عليك أن تعنّون كتابك " تعهير المرأة " بدلا من " تحـرير المرأة " .
شاهد المزيد


