آخر الأخبار

الجمعة، 25 ديسمبر 2015

أ.هاني الخوالدة يكتب : الفاروق واعياد الميلاد


يشهد العالم هذه الأيام ما يسمى زورا وبهتنان اعياد الميلاد ، وان كان ميلاد المسيح عليه الصلاة والسلام مختلف فيها حتى عند النصارى انفسهم ، لكن القران قد حسم الصراع في مسألة ميلادة عليه السلام ودحض فرية القوم بالنسبة لموعد ميلاده حيث قال الله تعالى " وهزي اليك بجذع النخلة تساقط عليك رطبا جنيا " ولكن ليس هنا مربط الفرس انما مربطها يكمن في جواز مشاركتهم اعيادهم من عدم جوازها سواءا بالتهنئة او المشاركة الفعلية ، فكثر اللغط حولهما الا ان العلماء محل اتفاق على عدم المشاركة فيها واختلفوا في جواز التهنئة من عدمها . والفاروق قد بت في مسألة المشاركة في اعيادهم روى البيهقي بإسناد صحيح عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال : (لا تدخلوا على المشركين في كنائسهم يوم عيدهم فإن السخطة تنزل عليهم) وابن القيم رحمه الله تعالى افتى بحرمة التهنئة بهذه الأعياد حيث قال رحمه الله : وأما التهنئة بشعائر الكفر المختصة به فحرام بالاتفاق، مثل أن يهنئهم بأعيادهم وصومهم، فيقول: عيد مبارك عليك، أو تهنأ بهذا العيد ونحوه، فهذا إن سلم قائله من الكفر فهو من المحرمات، وهو بمنزلة أن يهنئه بسجوده للصليب، بل ذلك أعظم إثماً عند الله، وأشد مقتاً من التهنئة بشرب الخمر وقتل النفس وارتكاب الفرج الحرام ونحوه. وكثير ممن لا قدر للدين عنده يقع في ذلك، ولا يدري قبح ما فعل، فمن هنأ عبداً بمعصية أو بدعة أو كفر فقد تعرض لمقت الله وسخطه... إلخ. انظر أحكام أهل الذمة 1/161 .
شاهد المزيد
التعليقات