إذا بَـلَغَ الـرَّضِيعُ لَنَا فِطاماًتَـخِرُّ لَـهُ الـجَبابِرُ ساجِدِينا
بهذا البيت يعبر الشاعر الجاهلي عمرو بن كلثوم عن حالة نفسية مريضة تمثلت بالفخر بالقييلة لا من حيث الانجاز في ميدان الحضارة الانسانية بل في ميدان زائف لا وزن له ولا قيمة فلقد كان العرب قبل الاسلام امة متناحرة متصارعة حتى على اتفه الاسباب ، فمن اجل ناقة جرباء دارت معركة حامية الوطيس لاربعة عقود من الزمن ، والاعجب ان هذه الحالة استصحبها بعض المسلمين ممن ظن ان الاسلام لا يعدو عن ركيعات يؤديها على عجل بلا سكينة ولا اطمئنان فراح يفخر بقبيلته فخرا منتنا وكأنه يحوز على صك الاصطفاء ولو اعمل هذا البعض عقله لعلم ان كرامة المسلم انما تكون بمقدار التزامه بمنهج السماء وان مقياس التفاضل انما يكون بمقدار القرب من مولاه تعالى . اما آن لهذا البعض ان ينحر عجله على عتبة الاخوة والمودة والصفاء....
بقلمي
شاهد المزيد
