آخر الأخبار

الأحد، 1 نوفمبر 2015

أ. فارس محمد الخوالدة يكتب : الشباب .. والتحديات المعاصرة

 ليس لدى أي منا شك بأن الشباب هم عماد هذه الأمة وهم الأساس في صناعة نهضتها ومما لا يدعو للشك فإنه من الواجب على الجميع توجيه طاقات الشباب وإبداعاتهم نحو الجوانب الإيجابية التي من شأنها بناء المجتمع ورفعته وقد اعتنى ديننا الحنيف بالشباب حيث ذكر الله عز وجل الشباب في القرآن الكريم وذلك لأهميتهم  فقال تعالى في قصة أصحاب الكهف :(( نحن نقص عليك نبأهم بالحق إنهم فتية آمنو بربهم وزدناهم هدى )) ، ووردت أحاديث كثيرة عن الشباب في السنة النبوية ومنها قوله -صلى الله عليه وسلم- :"سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله ومنهم شاب نشأ في طاعة الله " ، وقال -صلى الله عليه وسلم - : " نصرت بالشباب " ، ومن سيرة المصطفى -صلى الله عليه وسلم - فقد شاور النبي -صلى الله عليه وسلم- أسامه بن زيد في حادثة الإفك ’ وسلمه قيادة الجيش الذي وجهه إلى الروم ’’  ومن بعض مظاهر الجهل والسلبيات لدى شبابنا العنف الجامعي وفي المدارس و انتشار تعاطي المخدرات و السرقات وجرائم القتل والسرقات والانضمام للجماعات التي تتبنى الفكر المتطرف وبعض مظاهر الانحلال الأخلاقي والمجاهرة بالمعاصي ،  ولكن هناك طرق كثيرة ومتنوعة تتربص بشبابنا لتشويه أفكارهم وسلوكياتهم ومحاولة غمرهم في غياهب الجهل والظلام حيث أن بعض صور الجهل المنتشرة حديثا بين فئات الشباب بتنوعها لها أسباب عديدة و كثيرة منها رفقاء السوء وقد تكون تصرفات بعض الشباب وسلوكياتهم هي انعكاس للعنف الأسري الذي يعيشه بعضهم ومن أهم أسبابه أيضا البعد عن الدين وعدم التقيد بتعاليم ديننا الحنيف يقول الله سبحانه وتعال (( والله أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئاً وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة لعلكم تشكرون)) ، فالله خلقهم سبحانه وتعالى لا يعلمون شيئا ورزقهم السمع والأبصار والأفئدة ليستعينوا بها على طاعته ومنها ما ينتج عن عدم متابعة الأهل لأبنائهم وقد توصل بهم البطالة إلى مثل تلك السلوكيات السلبية . إن حل مشاكل الشباب المعاصرة يحتم على مؤسسات المجتمع الدينية والتربوية والتعليمية والثقافية أن تتعاون فيما بينها لتوعية الشباب بمشاكلهم ومخاطرها وطرق علاجها , واستغلال تقنيات العصر الحديثة والإعلام لنشر الوعي بين الشباب .
بقلم :الأستاذ فارس محمد الخوالده
شاهد المزيد
التعليقات