آخر الأخبار

الأربعاء، 14 أكتوبر 2015

أ.معاذ عمر الخوالدة يكتب : الهجرة النبويَّة دروس وعبر

رحلة دعويَّة شاقَّة خرج بها سيدنا محمد - صلّى الله عليه وسلّم - مع المهاجرين من مكة المكرمة مكرهين محزونين، فبكت قلوبهم قبل عيونهم وتركوا فيها أرواحهم متقطعة ومتألمة ، بعد أن تآمر عليهم أهل الباطل المعاندين المتمسكين بعبادة أصنامهم الحجرية والبشرية، وموروثهم المشوة الفاسد فيما يتعلق بالأنساب والقبليّة البغيضة للمعنى الذي يتباهون فيه والذي أصّروا على الكفر من أجله ، فحاربوا دعوة خير المرسلين بعد أن أعلنها بإذن ربه مدوية تحدى بها الجميع لولادة هذا الدين العظيم لأمة ربانية موحدة لرب واحد ولنبي واحد؛ ليكون منارة النجاة لأهله ومقارعا لظلام التيه والضياع وأهله. إلى يثرب ، وجهة هجرتهم وفرارهم بدينهم وأنفسهم باحثين عن مكان يستمر فيه ولادة هذا الدين العظيم ، فاستقبلهم الأنصار بأحضانهم وقلوبهم متآخين متقاسمين وحامين وناصرين لهم ولدينهم ، وجهة مكّن الله لهذه الأمة أن تتوسع رقعتها، وتمتد حدودها وتزداد أعدادها وقوتها، وتنظم مجتمعها؛ ليعود المهاجرون وأنصارهم إلى مكة المكرمة فاتحين فرحين؛ ليكتمل نمو هذا الدين العظيم وهذه الأمة الحية المتماسكة لحضارة خالدة ممتدة لكل الأرض؛ لتباهي بها كل الأمم .


بقلم: أ.معاذ عمر خوالدة
شاهد المزيد
التعليقات